יום רביעי, 29 בדצמבר 2010

ذاك المساء - فدوى طوقان

ذاك المساء ......... ( قصيدة من روائع فدوى طوقان )
والشارع الممدود .... تسحب فوقه شمس الربيع
والصمت يحتضن المكان سوى رفيق ....
أشجاره وخطى لبعض العابرين .....
سارو هناك على الرصيف .....
سارو بلا هدف بلا قصد.....
حيارى تائهين ...
لم أدر ماذا شدني عند الجدار ...
غدا حين يذوي الربيع ويفنى العبير ....
وتثقل هذي العيون الغوالي ....
ويذبل هذا الشاب النضير ...
غدا حين تنساك درب الغرام وقد حسر الدهر ظلك عنها ...
فتنكر وجهك حين يلوح ... وتنكر وقع خطاك عليها....
وتمسي لديها غريبا كأنك لم تكن منك يوما ولا كنت منها ...
وترجع أنت وما في يديك سوى لفتات الحنين اليها ....
غدا حين يركض نهر السنين ...
وقفت : "ماذا لو يمر الأن بي ؟؟؟؟"
"أنا كيف ألقاه لو التقت العيون"
ذاك الجنون ....
ما عاد مثل الأمس يبد لي الفرح ....
سأرد عن عينيه وجهي .....
لو يمر الأن بي ....
سأظل أرنو للفراغ ....
كأنه ما مر بي .... لا لن أبالي لو يمر ...
وبقيت في ظل الجدار ....
لم أدر فيم بقيت في ظل الجدار ..؟؟؟
هو !! وانتفضت , وحاصرت عيناي منعطف الطريق ...
وقطعت مفترق الدروب ... ورحت تدنو من مكاني ..
هي خطوة أو خطوتان ...
وقفت في ظل الجدار معي هناك على الرصيف ....
لم أدر ماذا قلت ,كيف تعانقت منا العينان ؟؟؟؟
ببساطة , بسهولة , وتسمرت عيناي في الوجه الذي ادمنته ...
في واقعي المحتوم ...... في قدري الذي قاومته .... ورفضته ...

אין תגובות:

הוסף רשומת תגובה